سنن النبي محمد ﷺ في رمضان
شهر رمضان هو فرصة ذهبية للمسلمين لتعزيز علاقتهم بالله والاقتداء بسنة النبي محمد ﷺ. فقد كان ﷺ يداوم على العديد من الأعمال الصالحة والسنن التي تضفي مزيدًا من البركة على هذا الشهر :الكريم. نقدم لك بعضًا من أبرز سننه في رمضان
تأخير السحور: تأخير السحور سنة نبوية مستحبة تحمل بركة عظيمة، سواء من حيث التقرب إلى الله، أو التخفيف من مشقة الصيام، أو الاستفادة من وقت السحور في الدعاء والاستغفار. وكان ﷺ يؤخر السحور حتى قبيل الفجر، حيث قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: "تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام إلى الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية"
الدعاء عند الإفطار: كان النبي ﷺ يحرص على الدعاء عند الإفطار. ومن ادعية النبي المأثورة عند الإفطار "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر ان شاء الله". هذا يدل على ان وقت الإفطار للصائم من الأوقات التي يستجاب فيه الدعاء حيث قال النبي ﷺ "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الامام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم"
"الاجتهاد في العبادة: كان النبي ﷺ يجتهد فالعبادة بشكل عام ويضاعف اجتهاده خاصة في العشر الأواخر من رمضان، كما جاء في الحديث: "كان النبي ﷺ إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله
الإكثار من قراءة القرآن: كان النبي ﷺ يخصص وقتًا كبيرًا لقراءة القرآن في هذا الشهر المبارك، ويحرص على تلاوته بتدبر والتفكر في معانيه. حيث عن عبدالله بس عباس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن"
.قيام الليل: كان النبي ﷺ يحرص على قيام الليل خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث كان يصلي التراويح في مع الصحابة رضي الله عنهم في جماعة
الاعتدال في الاكل وعدم الإسراف: كان النبي ﷺ يأكل بقدر حاجته ولم يكن يسرف في الطعام عند الإفطار. عن النبي ﷺ قال "ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه"
مساعدة الفقراء: كان النبي ﷺ من أكثر الناس جودًا وكرمًا. فقد كان دائمًا الأكثر حرصًا على مساعدة الفقراء والمحتاجين، وكان يكثر من الصدقة وإطعام المسكين. كما ورد في الحديث: " كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل". هذا الحديث دلالة على ان النبي ﷺ يعظم الصدقة، الإحسان، وأعمال الخير في شهر رمضان المبارك
الإكثار من الدعاء: كان النبي ﷺ يحرص على الاستغفار والدعاء كثيرًا، وخاصة في رمضان، حيث كان يستغل هذه الفرصة المباركة للتقرب إلى الله تعالى. وكان يكثر من الدعاء في العشر الأواخر من رمضان، خاصة في ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، حيث يستجاب فيها الدعاء وتتنزل الرحمة والبركة. وكان يخص هذه الليلة بالعبادة والدعاء، فيسأل الله عز وجل المغفرة والرحمة والعتق من النار
