ما الفرق بين كلمة "نزل" و كلمة "فندق"؟
يعتقد البعض أن "نزل" و "فندق" كلمتان مختلفتان، إلا أن الواقع أنهما متقاربتان في المعنى، استنادًا إلى ما ورد في الكتاب والسنة والمعاجم اللغوية. فكلمة "نزل" تشير إلى مكان إقامة الضيف أو المسافر، وهو نفس المعنى الذي تحمله كلمة "فندق".
معنى كلمة "نزل" في اللغة
جاء في لسان العرب لابن منظور أن كلمة "نزل" هي:
"ما يُهَيَّأُ للنازل من طعام وغيره".
كما ورد في القاموس المحيط للفيروزآبادي أن كلمة "نزل" هي:
"المكان الذي يُهيّأ لنزول الضيف أو المسافر".
إذاً، كلمة "نزل" تعني ما يُعد للضيف أو المسافر من طعام أو مكان إقامة، وهو نفس الدور الذي تؤديه الفنادق في العصر الحديث.
ورودت كلمة "نزل" في القرآن الكريم
ذكر الله تعالى كلمة "نُزُل" في عدة مواضع، منها قوله تعالى:
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّـٰتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلًۭا﴾ (الكهف: 107).
وقد فُسِّرت كلمة "نُزُل" في كتب التفسير، مثل تفسير الطبري، على أنها الضيافة والإقامة المعدّة للمؤمنين في الجنة، مما يدل على أن "نزل" هو كل ما يُهيأ للنزول والإقامة، تمامًا مثل الفندق في الاستخدام المعاصر.
الحديث النبوي ودلالة كلمة "نزل"
جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ قوله:
«إِنَّمَا النُّزُلُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ».
معنى كلمة "فندق" في المعاجم
ورد في المعجم الوسيط:
"الفندق: مكان معدّ لإقامة الغرباء والمسافرين مقابل أجر".
وهذا التعريف مماثل لتعريف كلمة "نزل"، مما يدل على أن الكلمتين تحملان نفس المعنى، رغم اختلاف الاستخدام بينهما.
الخلاصة
كلمة "نزل" وكلمة "فندق" تحملان المعنى ذاته، لكن "نزل" كلمة عربية أصيلة وردت في القرآن الكريم والمعاجم العربية، بينما "فندق" هو مصطلح حديث يحمل نفس المفهوم.